هل توجد فوائد لعسل الصال؟

هل توجد فوائد لعسل الصال؟

يُشِير عسل الصال إلى عسل يجمعه النحل من أزهار شجيرات العثال (بالإنجليزية: Tamarix)، وهي شجيرات صغيرة نسبيًا يبلغ طولها ما بين 5 إلى 30 قدمًا، وتمتاز أزهارها بلونها الوردي الباهت المائل إلى الأبيض^[١]، وتجدُر الإشارة إلى أنّه للآن لا توجد دراسات وأبحاث تبحث في فوائد عسل الصال تحديدًا، ولكنّه كغيره من أنواع العسل، يمتاز باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية، وبالتالي فإنّ له فوائدًا عديدةً كالأنواع الأخرى، وفيما يلي توضيحٌ لبعض فوائد أنواع العسل كلها عامةً^[٢]:

خيار أفضل من السكر لمرضى السكري

يُقلّل العسل عامةً من بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب عند مرضى السكري من النوع 2، بما في ذلك الدهون الثلاثية ومستوى الكوليسترول الضار، ويكون ضرر العسل أخف قليلًا من ضرر السكر على مرضى السكري، لكن يجب عدم الإفراط في تناول العسل؛ إذ يجب على مرضى السكري تقليل جميع الأطعمة عالية الكربوهيدرات، بما فيها العسل.

تعزيز التئام الجروح وشفاء الحروق

استُخدم العسل موضعيًا منذ القدم لتعزيز التئام الجروح والحروق، ولا يزال يُستخدم لهذا الغرض حتى يومنا هذا، ووفقًا لمراجعة علمية تضمّنت 26 دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة (The Cochrane Database of Systematic Reviews)، أجريت حول دور العسل في العناية بالجروح مقارنةً بالعلاجات الموضعية، أظهر العسل أنه أكثر فاعليةً في التئام الحروق الجزئية السماكة بسرعة أكبر من العلاج التقليدي، وجروح ما بعد الجراحة المصابة بسرعة أكبر من المطهرات والشاش^[٣].

خفض الدهون الثلاثية

يرتبط ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم بمقاومة الإنسولين التي تُعدّ المحرك الرئيس لمرض السكري من النوع 2، وترتبط زيادة استهلاك السكر والكربوهيدرات المكررة بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وفي دراسة نُشرت عام 2013 في مجلة (Journal of Medicinal Food)، أجريت على 20 مريضًا من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم بين 4-18 سنة مصابين بمرض السكري من النوع 1، قُسّموا عشوائيًا إلى مجموعتين متساويتين، تناولت إحدى المجموعتين العسل لمدة 12 أسبوعًا بجرعة 0.5 ميليلتر/ كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ استهلاك العسل المنتظم ساهم في خفض مستويات الدهون الثلاثية^[٤].

أنواع العسل الأخرى

توجد أنواع عديدة للعسل عدا عن عسل الصال اليمني، وفيما يلي بعض الأمثلة عليها^[٥]:

1. عسل المانوكا: يُنتج عسل مانوكا من النحل الذي يتغذى على أزهار شجيرة مانوكا النيوزيلندية، ويمتاز هذا النوع من العسل بنشاطه المضاد للبكتيريا، إضافةً إلى محتواه الكبير من فيتامين ب 1، وفيتامين ب 2، وفيتامين ب 3، وفيتامين ب 6، وبعض المعادن مثل: الزنك، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، ويفيد تطبيق عسل مانوكا على الجروح في تحفيز تكون خلايا دمٍ جديدة ويعزِّز نمو الخلايا الليفية والخلايا الظهارية؛ مما يعزِّز التئام الجروح.
2. عسل الأكاسيا: هو عسلٌ ينتجه النحل الذي يتغذى على أزهار الأكاسيا، ويمتاز بلونه الشاحب الذي يشبه الزجاج، ويحتوي هذا العسل على كلٍ من فيتامينات أ، ج، هـ، و الفلافونويد والأحماض الدهنية والأمينية الأساسية، ويمتلك هذا النوع من العسل خصائص مضادة للسرطان ومضادة للالتهابات.
3. عسل الميرمية: هو أحد أصناف العسل الداكنة السميكة، يمتاز بقدرته الكبيرة على التحلية، وخصائصه المضادة للجراثيم والمضادة للأكسدة، كما قد يساعد عسل الميرمية في السيطرة على مرض السكري.
4. عسل الخزامى: يمتاز عسل الخزامى بنشاطه المضاد للفطريات، ومحتواه الكبير من الأحماض الأمينية والمركبات الفينولية والسكريات والإنزيمات الأساسية، ويُستخدم هذا النوع من العسل لعلاج قرح القدم والالتهابات الفطرية الأخرى في الجلد.
5. عسل جامون: يشتهر عسل جامون بنشاطه المضاد للأكسدة، ويُستخدم موضعيًا لتعزيز التئام الجروح ومنع نمو البكتيريا؛ ويُعزى ذلك إلى ضغطه الأسموزي ولزوجته العاليين، كما يمكن تطبيق جرعة محددة من هذا العسل موضعيًا لعلاج غرغرينا فورنييه المميتة.

الآثار الجانبية المحتملة لتناول العسل

رغم أنَّ العسل يُعدّ غذاءً آمنًا لمعظم الناس، ولكنّ ذلك لا ينطبق على الجميع، وفيما يلي بعض المخاطر المُحتملة لتناول العسل^[٦]:

1. التسمم الغذائي عند الرضع: يجب عدم تقديم العسل للأطفال بعمر أقل من سنة؛ وذلك لأن العسل يحتوي على جزيئات الغبار التي قد تحمل جراثيم البكتيريا المسبِّبة للتسمم الغذائي، ولا يستطيع الأطفال مقاومة أنواع عديدة من الجراثيم؛ مما يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض، وفي حال الرغبة بإطعام العسل للأطفال في هذا العمر يمكن استخدام العسل في طهي طعام الأطفال لأن الحرارة تقضي على معظم البكتيريا الموجودة فيه.
2. الحساسية: يعاني بعض الأفراد من حساسية اتجاه العسل؛ وربما يحدث ذلك بسبب حبوب لقاح النحل في العسل، وهي مزيجٌ من حبوب اللقاح والإنزيمات الهاضمة الخارجة من النحل؛ مما قد يؤدي إلى الإصابة بردِّ فعلٍ تحسُّسيٍ خطير.

نصائح لاختيار العسل الأصلي ذو الجودة العالية

لاختيار العسل الأصلي اتبعي النصائح التالية^[٧]:

لون العسل

إذ يكون العسل النقي شفافًا عمومًا، وبغض النظر عن لونه يكون العسل الذي يحتوي في تركيبته على مواد مضافة، مثل السكر والنشا والشوائب الأخرى غير نقيًّا، وقد تلاحظين وجود رواسب فيه إذا نظرتِ بعناية.

رائحة العسل

بالنسبة للرائحة والنكهة فإنّ للعسل الأصلي رائحة حلوة لا تُقارَن بالعسل المغشوش، إذ يكون العسل الممزوج بالسكر عديم النكهة، وطعمه قريبٌ من طعم الماء المُحلَّى، ولتتأكدي من أنَّ العسل أصلي، اغمسي عصًا رفيعةً في العبوة، ثم ارفعيها، وإذا كان عسلًا حقيقيًا فإنه سوف يسيل من العصا مثل خيطٍ طويلٍ مستمر، وعندما ينكسر الخيط.

خلوّ العسل من النشا والطباشير

لتتأكدي من خلو العسل من النشا والطباشير، خففي القليل منه في كميةٍ قليلةٍ من الماء المقطَّر و4 إلى 5 قطراتٍ من اليود، وإذا تحوّل المحلول إلى اللون الأزرق؛ فهذا يشير إلى استخدام النشا في تصنيع العسل، وللتأكد من عدم وجود الطباشير أضيفي بضع قطراتٍ من الخلّ إلى المحلول، وإذا كان يحتوي على الطباشير فسوف يُصدر صوتًا يشبه الصفير.

ولتتأكدي من خلو العسل من أيّ ملوثات أخرى، اغمسي سلكًا ساخنًا من الفولاذ المقاوم للصدأ في العسل، وإذا علِقَت به كتلةٌ لزجةٌ بعد إخراجه، فهذا يعني أنه عسل غير طبيعي، أما إذا بقي السلك نظيفًا؛ فيكون العسل طبيعيًا، أو يمكنكِ وضع القليل من العسل في كوبٍ دافئ من الشاي الخفيف، وإذا كان العسل طبيعيًا فإن الشاي سوف يصبح أغمق، ولن يتكوَّن رواسب في قاع الكوب.

المراجع

1. ↑ "Tamarisk honey: a dark secret", honeybeesuite, Retrieved 22/2/2021. Edited.
2. ↑ Kris Gunnars (5/9/2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey", healthline, Retrieved 22/2/2021. Edited.
3. ↑ Andrew B Jull 1, Nicky Cullum, Jo C Dumville and others (2015), "Honey as a topical treatment for wounds", The Cochrane Database of Systematic Reviews, Issue 3, Page 50-83. Edited.
4. ↑ Mamdouh M Abdulrhman 1, Mohamed H El-Hefnawy, Rasha H Aly and others (2013), "Metabolic effects of honey in type 1 diabetes mellitus: a randomized crossover pilot study", Journal of Medicinal Food ., Issue 1, Folder 16, Page 66-72. Edited.
5. ↑ Swathi Handoo (26/10/2018), "10 Types Of Honey: What, How, And Why Should You Know About Them!", stylecraze, Retrieved 13/2/2021. Edited.
6. ↑ "Honey: Are There Health Benefits?", webmd, 24/9/2020, Retrieved 13/2/2021. Edited.
7. ↑ "How to choose honey", keepingbee, Retrieved 13/2/2021. Edited.