كيف احافظ على جنيني

نصائح للحفاظ على جنينكِ

تُشكّل العيوب والتشوّهات عند الولادة أبرز المخاطر التي تحيط بالأطفال حديثي الولادة حول العالم، فكثير من تلك العيوب قد ترجع إلى مجموعة من الأمور الخاطئة التي قد تفعلها المرأة قبل الحمل وخلاله، مما يؤثر سلبًا على صحة جنينها ويُعرّضه إلى مجموعة مختلفة من المخاطر، وفيما يلي نُقدّم إليكِ مجموعةً من النصائح التي ينبغي لكِ اتباعها حفاظًا على صحة جنينكِ^[١][٢]:

• أقلعي عن التدخين، ينبغي لكِ أن تقلعي عن التدخين كليًا قبل الحمل، وأن تتجنّبي التعرض إلى التدخين السلبي طوال مدة الحمل، فكما هو معلوم، ثمة صلة بين التدخين وبين بعض الآثار الجانبية على صحة جنينكِ، مثل ما يأتي:

1. الشفة المشقوقة (ولادة الطفل بفتحة أو شق في الشفة العليا^[٣]).
2. الشق الحلقي (ولادة الطفل بفتحة أو شق في سقف الحلق، وغالبًا ما يكون الأمر مقترنًا بحالة الشفة المشقوقة^[٣]).
3. زيادة توتر العضلات.
4. المخاض المبكر.
5. زيادة خطر تعرّض الطفل لمتلازمة موت الرضيع الفجائية.
6. تأخر النمو داخل الرحم.
7. الهيَاج.
8. الرّعاش.

• اتبعي نمط الحياة الصحي، ينبغي لكِ أن تتبعي نمطَ حياةٍ صحيًا خلال الحمل وقبله تحسبًا لبعض المخاطر المرتبطة بصحة جنينكِ؛ إذ تزيد إصابتكِ بسكري الحمل والسمنة (قبل الحمل وبعده) من خطر العيوب والتشوهات عند الولادة؛ فارتفاع مستوى سكر الدم يؤثر سلبًا على صحتكِ وصحة جنينكِ؛ إذ قد يكون الجنين عند مريضات السكر أكبر حجمًا ولديه أعضاء أكبر مقارنةً بالأطفال الآخرين، لذلك ينبغي لكِ أن تنقصي وزنكِ الزائد قبل الحمل إذا كنتِ مريضةً بالسكري، وأن تمارسي التمارين الرياضية وتراقبي نسبة السكر في دمكِ، وتتناولي الأدوية حسب تعليمات الطبيب.
• حاولي حماية نفسكِ من العدوى، ينبغي لكِ خلال أشهر الحمل أن تقي نفسكِ من حالات العدوى المختلفة، إذ يؤدي بعضها إلى معاناة جنينكِ من التشوهات والعيوب عند ولادته، لذلك يجب عليكِ أن تتخذي بعض التدابير الوقائية التي تتضمّن ما يلي:

1. تجنبي الاختلاط بأفراد عائلتكِ أو أصدقائكِ المرضى.
2. اغسلي يديكِ دائمًا على مدار اليوم، وحافظي على نظافتكِ الشخصية.
3. اطهي اللحوم جيدًا قبل تناولها.
4. خذي بعض لقاحات العدوى المعروفة، مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يُعطَى عادةً للحوامل.

• تناولي حمض الفوليك، يندرج الفولات، أو حمض الفوليك، ضمن فيتامينات ب المعروفة بأهميتها لكِ خلال الحمل؛ إذ تزداد حاجة جسمكِ إلى هذا العنصر الغذائي بمعدل 5-10 مرات نظرًا لانتقاله إلى جنينكِ، لذلك يجب عليكِ تناوله بكميات كافية بحيث تأخذين يوميًا 400 ميكروغرام من حمض الفوليك؛ فكما هو معلوم، يؤدي نقصه في جسمكِ إلى زيادة حدوث بعض التشوهات والعيوب عند جنينكِ بعد الولادة، مثل انعدام الدماغ أو السنسنة المشقوقة.
• مارسي التمارين الرياضية المناسبة للحمل، يجب عليكِ أن تمارسي التمارين الرياضية بانتظام خلال الحمل، مثل الجري وركوب الدراجة ورفع الأثقال والسباحة، وينبغي لكِ أن تشربي كميات وافرة من الماء، وأن تتجنبي الاستحمام بالماء الساخن أو الجلوس بالساونا، فهذا الأمر يرفع درجة حرارة جسمكِ، وقد يكون ضارًا بصحة جنينكِ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
• احذري عند تناول الأدوية، ينبغي لكِ كحامل أن تتوخّي الحذر بشأن تناولكِ للأدوية خلال مدة حملكِ؛ إذ ثمة مجموعة كبيرة من الأدوية التي تنطوي على تأثيرات ضارة على صحتكِ وصحة جنينكِ، وعلى وجه الدقة هناك 30 دواءً معروفًا بتأثيراته المُشوّهة والمسببة لتشوهات وعيوب عند الجنين، مثل تأخر النمو داخل الرحم والتشوهات والعيوب عند الولادة، وكان الأطباء يرون فيما مضى أنّ الجنين يعيش داخل الرحم في بيئة معزولة عن الأم، بيد أنّ هذا الافتراض ثبت بطلانه عندما تسبب دواء الثاليدومايد- المستخدم لعلاج غثيان الصباح- بحدوث تشوهات في الأطراف والوجه عند حديثي الولادة خلال عقد الستينيات من القرن الماضي، وعمومًا، تتضمن قائمة الأدوية المعروفة بتأثيراتها السلبية على صحة جنينكِ كلًا من:

1. مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitor).
2. الكاربامازيبين (Carbamazepine).
3. السيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
4. الآيزوتريتنون (Isotretinoin).
5. الليثيوم (Lithium).
6. الفينيتوين (Phenytoin).
7. التيتراسايكلن (Tetracycline).
8. الوارفارين (Warfarin).

• تجنّبي الكحول، يُشكّل استهلاككِ للمشروبات الكحولية سببًا رئيسيًا لإصابة جنينكِ بالتشوهات والعيوب أثناء حملكِ، إذ تشير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى عدم وجود كمية آمنة للاستهلاك خلال الحمل أو قبله، فجميع أنواع المشروات الكحولية ضارة لكِ خلال الحمل، كذلك يؤثر تناول الكحول خلال الحمل على صحتكِ وصحة جنينكِ، ويؤدي إلى إصابتكِ بمتلازمة الكحول الجنينية المسببة لتشوهات عقلية وجسمية، وربما يُلحق استهلاك الكحول أيضًا ضررًا كبيرًا بحصة الجهاز العصبي عند جنينكِ، في حين أنّ الامتناع عن استهلاك يقلل خطر حدوث بعض التشوهات والعيوب التي تشمل ما يلي:

1. الإعاقة الذهنية.
2. تأخر النمو داخل الرحم.
3. تشوهات المفاصل.
4. صِغر حجم الرأس، وضعف نمو الدماغ.

علامات سلامة الجنين خلال الحمل

ثمة بعض العلامات البارزة التي تدل على سلامة جنينكِ خلال أشهر الحمل، وهي تشمل بأبرزها كلًا مما يلي^[٤][٥]:

• حركة جنينكِ، يبدأ جنينكِ حركته في رحمكِ في الشهر الخامس من الحمل، وتكون هذه الحركة هي الوسيلة التي يتفاعل بها جنينكِ مع الأصوات التي يسمعها خلال الشهر السادس من الحمل، وقد تلاحظين أحيانًا أن تلك الحركات تكون متشنجة نوعًا ما؛ فهذا الأمر مؤشر محتمل على معاناة جنينكِ من حالة معروفة بحازوقة الجنين؛ وخلال الشهر السابع من الحمل، تكون الحركة هي طريقة استجابة جنينكِ للمنبهات المختلفة، مثل الصوت والضوء، ثم ما يلبث أن يُغيّر وضعيته داخل رحمكِ عند بلوغكِ الشهر الثامن، وهنا تزداد وتيرة الركل عنده، ويستمرّ هذا الأمر حتى الشهر التاسع حينما تقلّ حركته عن السابق نظرًا لضيق مساحة الرحم، وعمومًا، يوصيكِ الطبيب أحيانًا بضرورة تتبع حركة الجنين وحساب معدل الركلات تحسبًا لأي تغيرات محتملة.
• نمو جنينكِ، يكون نمو جنينكِ من المؤشرات الدالة على سلامته؛ إذ يتابع الطبيب نمو جنينكِ بواسطة مجموعة من الوسائل المختلفة، فقد يجري فحصًا بالموجات فوق الصوتية لتتبع عملية النمو، فكما هو معلوم، ينمو الجنين داخل الرحم بمعدل بوصتين شهريًا، أي أنّ طوله ينبغي أن يكون 14 بوصةً عند بلوغكِ الشهر السابع من الحمل، كذلك ينمو الجنين السليم في الثلث الثالث بمعدل 700 غرامٍ أسبوعيًا، مما يعني أن جنينكِ في شهره التاسع يجب أن يزنَ حوالي 3 كيلوغرامات، وأن يتراوح طوله بين 18-20 بوصة.
• دقات قلب جنينكِ، من المفترض أن يبدأ خفقان القلب عند جنينكِ في الأسبوع الخامس من الحمل، إذ يكشف الطبيب عن هذا الأمر بواسطة مراقبة الجنين إلكترونيًا؛ إذ يجري أحيانًا اختبار عدم الإجهاد حرصًا على سلامة القلب عند جنينكِ، فهذا الاختبار يراقب معدل دقات قلبه ويتيح للطبيب معرفة المخاطر المحتملة، وقد يستعيض الطبيب عن هذه الوسيلة بقياس دقات قلب جنينكِ بمجرد لمس معدتكِ؛ إذ يتراوح معدل دقات القلب الصحية حينها بين 110-160 نبضة في الدقيقة الواحدة.
• وضعية جنينكِ قبل الولادة، تتوقّف حركة جنينكِ خلال الشهر التاسع أو تصبح بطيئة جدًا، ثم يتخذ وضعية مُعيّنة بحيث يكون رأسه في الأسفل ويبدأ بالتحرّك إلى قناة الولادة.

علامات انتبهي لها خلال الحمل

من المرجح أن تعاني خلال الحمل من بعض الأعراض الناجمة عن التغيرات الحاصلة في جسمكِ، بيد أنه ثمة بعض الأمور التي ينبغي لكِ الانتباه لها جيدًا ومراجعة الطبيب بشأنها تحسبًا لأي مشكلات لاحقة، وتتضمن أبرز تلك العلامات ما يلي^[٦]:

• أول حملكِ، يحتمل أن تعاني خلال المرحلة الأولى من الحمل (قبل الأسبوع العشرين) من بعض الأعراض الدالة إمّا على الإجهاض وإما على الحمل خارج الرحم، وهي تشمل عمومًا ما يلي^[٦]:

1. إحساسكِ بألم شديد أو مستمر في أحد جانبي بطنكِ أو في أحد كتفيكِ.
2. إحساسكِ بآلام ومغص شديد في أسفل بطنكِ.

• آخر حملكِ، ثمة بعض العلامات التي تصيبكِ في نهاية الحمل، وتستدعي منكِ مراجعة الطبيب فورًا^[٦]:

1. معاناتكِ من مشكلات الرؤية، مثل ضبابية الرؤية أو الومضات الساطعة.
2. معاناتكِ من تورم مفاجئ في قدميكِ أو يديكِ أو وجهكِ.
3. إحساسكِ بحكة شديدة في جلد يديكِ وقدميكِ.
4. توقف جنينكِ عن الحركة كليًا أو تحركه بطريقة مختلفة عن المُعتاد.

• طوال حملكِ، ثمة مجموعة من العلامات التي يجب أن تنتبهي إليها جيدًا طوال أشهر الحمل، وهي تشمل ما يلي^[٦]:

1. معاناتكِ من الغثيان والقيء الشديدين.
2. إصابتكِ بنزيف المهبل.
3. خروج إفرازات مهبلية غير اعتيادية.
4. إحساسكِ بآلام الصداع الشديدة أو طويلة الأمد.
5. إصابتكِ بالدوخة.
6. معاناتكِ من الحمى أو القشعريرة.
7. معاناتكِ من خسارة الوزن.
8. شعوركِ بحاجة ملحة ومتكررة للتبول.
9. معاناتكِ من ضيق التنفس أو الدوار أو تسارع دقات القلب.
10. معاناتكِ من بعض المشكلات الصحية العاطفية لما يزيد عن أسبوعين، مثل شعوركِ بالاكتئاب أو القلق أو عجزكِ عن أداء مهامكِ اليومية.

المراجع

1. ↑ "How to have a healthy pregnancy", kaiserpermanente, Retrieved 17/12/2020. Edited.
2. ↑ Naveed Saleh (17/9/2020), "How to Keep Your Unborn Baby Healthy", verywellfamily, Retrieved 17/12/2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Cleft lip and cleft palate", mayoclinic, Retrieved 22/12/2020. Edited.
4. ↑ Gail Sessoms, "Signs of a Healthy Fetus", livestrong, Retrieved 17/12/2020. Edited.
5. ↑ Aliya Khan (28/6/2019), "Signs of a Healthy and Unhealthy Baby in the Womb", parenting.firstcry., Retrieved 17/12/2020. Edited.
6. ^ ^{أ ب ت ث} "Warning signs during pregnancy", pregnancybirthbaby, 1/3/2019, Retrieved 17/12/2020. Edited.