محتويات
ما هي القيمة الغذائية لزبدة اللوز؟
تُصنع زبدة اللوز من اللوز؛ لذلك فهي تحتوي على الدهون الصحية والبروتين والمعادن التي تشتهر بها المكسرات، ويمكن إضافتها بسهولة إلى النظام الغذائي، إلا أنها غنية بالسعرات الحرارية أيضًا؛ لذا لا بد من مراعاة الكمية إذا كانت توجد رغبة بإنقاص الوزن أو تقليل تناول الدهون، وتحتوي ملعقة كبيرة -أي ما يُقارب 16 غرامًا- من زبدة اللوز دون إضافة ملح على 98 سعرةً حراريةً، و3 غرامات فقط من الكربوهيدرات لكل حصة، ويساوي المؤشر الجلايسيمي لملعقة كبيرة 0، ويوجد 9 غرامات من الدهون في الملعقة الكبيرة، ولكن معظمها دهون صحية أحادية غير مشبعة، فضلًا عن احتوائها 1 ميلليغرام من الصوديوم، و1.6 غرام من الألياف، و3.4 غرامات من البروتين، وزبدة اللوز غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمنغنيز والمغنيسيوم، وستختلف كمية الصوديوم قليلًا اعتمادًا على إذا ما كانت زبدة اللوز تحتوي على الملح المضاف أم لا وكمية الملح المضافة أثناء المعالجة، كما تعد زبدة اللوز مصدرًا ممتازًا لفيتامين هـ، إذ تحتوي ملعقة كبيرة واحدة على أقل بقليل من 4 ملليغرام، وهو ما يعادل 26% من المدخول اليومي الموصى به للفيتامين، وفيتامين هـ هو أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون والتي تعزز عمل الجهاز المناعي[١].
ما هي فوائد زبدة اللوز؟
توفر زبدة اللوز فوائد صحية عديدة، إليكِ بعضًا منها[١][٢]:
- تحسين صحة القلب: إن زبدة اللوز غنية بالدهون غير المشبعة، وتسهم الدهون الأحادية غير المشبعة في تقليل نسبة الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول الجيد، وخلصت أحد المراجعات العلمية حول المكسرات والفول السوداني إلى أن تناول كميات أكبر من المكسرات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان الكلي والوفيات لجميع الأسباب، والوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي والسكري والعدوى[٣]، وفي دراسة أخرى ركزت على اللوز، وجد أنه يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية[٤] .
- دعم صحة العظام: إن اللوز غني بالكالسيوم، وهو عنصر غذائي ضروري لقوة العظام، وتخثر الدم الطبيعي، ووظيفة العضلات والأعصاب، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم؛ مما يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
- يساعد على التحكم بسكر الدم: إن المغنيسيوم ضروري لمئات العمليات البيوكيميائية المختلفة التي تحدث في الجسم، بما في ذلك تنظيم مستويات السكر في الدم وضغط الدم، وأظهرت أحد الدراسات أن مكملات المغنيسيوم ساهمت في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، فضلًا عن تحسين حساسية الإنسولين لدى أولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري[٥]، وأظهرت دراسة أخرى آثارًا مماثلة للوز[٦].
- إصلاح تلف الخلية: يحتوي فيتامين هـ الموجود في اللوز على مضادات الأكسدة، والتي تسهم في إصلاح الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي؛ مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كالسمنة ومرض السكري وبعض أنواع السرطان، كما يحتوي اللوز على مركبات صحية أخرى مضادة للأكسدة كالبوليفينولات والفلافونويدات.
- تعزيز صحة الجلد: يوفر ربع كوب من اللوز 40% من المدخول اليومي الموصى به لفيتامين هـ، وزبدة اللوز أكثر تركيزًا وتوفر المزيد من العناصر الغذائية لكل حصة مقارنةً بنفس الكمية من اللوز النيء، ويحمي فيتامين هـ البشرة من الجذور الحرة والأشعة فوق البنفسجية، كما أنه يزيل الإجهاد التأكسدي ويعزز التئام الجروح، وقد يخفف من أعراض الصدفية والتهاب الجلد التأتبي ومتلازمة الأظافر الصفراء واضطرابات الجلد الأخرى.
- تحسين صحة الأمعاء: يحسن اللوز صحة الأمعاء من خلال زيادة عدد البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي؛ وبالتالي تحسين وظيفة حاجز الأمعاء والتحكم بنسبة السكر في الدم مع تقليل التهاب الأمعاء، وتناول زبدة اللوز يحقق هذه الفوائد.
هل توجد أي آثار جانبية لزبدة اللوز؟
إذا كانت السيدة مصابة بحساسية من المكسرات؛ فيجب عليها تجنب اللوز وزبدة اللوز حتى تعرف إذا ما كانت آمنة لها، وإذا كانت تعاني من حساسية تجاه الفول السوداني؛ فيجب أن تكون حذرة من اللوز والمكسرات الأخرى، فحوالي 30% من الأشخاص الذين لديهم حساسية من الفول السوداني لديهم حساسية من اللوز كذلك، وإذا كانت السيدة تشك أن لديها أو لدى طفلها حساسية من الفول السوداني أو اللوز؛ فلا بد من استشارة الطبيب، ويحتوي اللوز على نسبة عالية من الأوكسالات، والتي قد تسبب مشكلة لأولئك الذين لديهم تاريخ للإصابة بحصوات الكلى أو المعرضين لخطر الإصابة بحصوات الكلى، وإذا كانت السيدة قد نُصحت بتقليل الأوكسالات في نظامها الغذائي؛ فيجب تجنب أو الحد من استهلاك اللوز وزبدة اللوز[١].
هل يمكنكِ إعطاء زبدة اللوز لطفلكِ؟
في حين أن زبدة اللوز مغذية تمامًا ولها العديد من الفوائد الصحية المرتبطة، إلا أن الأنواع التي تحتوي على حبيبات اللوز تشكل خطر الاختناق للأطفال الصغار الذين يتعلمون فقط تناول الطعام الصلب، وتعد زبدة اللوز مصدرًا جيدًا للبروتين والدهون، وكلاهما يحتاجه طفلكِ، ولكنها آمنة للاستهلاك فقط إذا لم يكن لديكِ أو لدى زوجكِ تاريخ للإصابة بحساسية اللوز، وشرط أن تكون الزبدة ناعمة، وفي حال لم تكوني مدركة لحساسية طفلكِ تجاه مكسرات معينة؛ فإن إطعامه زبدة اللوز قد يؤدي إلى تفاعلات الحساسية قد تكون خطيرة؛ لذا يجب أن تكوني حذرةً للغاية عند إطعام زبدة اللوز للأطفال[٧].
من حياتكِ لكِ
إن زبدة اللوز المتوفرة في المتاجر ليست صحية دائمًا؛ فبعض الأصناف تحتوي على كمية كبيرة من السكر والنكهات الصناعية والدهون المهدرجة والمواد الحافظة، ورغم أن العلامات التجارية العضوية خيار جيد، إلا أن سعرها مرتفع، وتحضيركِ لزبدة اللوز في المنزل يساعدكِ على توفير المال والتحكم بالمكونات المستخدمة، ويمكنكِ البدء بالوصفة الأساسية التي تتطلب القليل من المكونات، وكل ما تحتاجينه هو القليل من العسل وقليل من الملح واللوز غير المملح المحمص الجاف، وامزجي جميع المكونات في الخلاط، ثم انقلي الزبدة إلى وعاء بلاستيكي محكم واحفظيها في الثلاجة، ويمكنكِ إضافة رقائق الشوكولاتة الداكنة ورقائق جوز الهند والجوز وبذور عباد الشمس وغيرها[٢].
المراجع
- ^ أ ب ت "Almond Butter Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "If You Like Peanut Butter, Almond Butter Is an Even Better Alternative", livestrong, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Nut consumption and risk of cardiovascular disease, total cancer, all-cause and cause-specific mortality: a systematic review and dose-response meta-analysis of prospective studies", bmcmedicine.biomedcentral, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Effect of almond consumption on the serum fatty acid profile: a dose–response study", cambridge, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Effect of magnesium supplementation on glucose metabolism in people with or at risk of diabetes: a systematic review and meta-analysis of double-blind randomized controlled trials", nature, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Almond consumption improved glycemic control and lipid profiles in patients with type 2 diabetes mellitus", metabolismjournal, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Is Almond & Peanut Butter Safe For Babies?", momjunction, Retrieved 27-6-2020. Edited.