محتويات
فوائد شرب ماء الشعير
يُوفّر ماء الشعير أو كما يُعرَف بالإنجليزية باسم (barley water)، الذي يُحضّر بنقع بذور الشعير في الماء لمدة ليلة كاملة أو من خلال غليه في الماء لبضع دقائق، العديد من الفوائد الصحية لأولئك الذين يُعانون من مشكلات الكلى والمثانة، وتُعزَى معظم فوائده إلى محتواه العالي من الألياف الغذائية، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي[١][٢]:
- تقليل مستوى الكوليسترول: قد يُقلل شُرب ماء الشعير من مستوى الكوليسترول الضار؛ وذلك لاحتوائه على مواد كيميائية تُسمّى التوكول، إضافةً إلى محتواه الغني من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، أوجدت دراسة أُجريت عام 2009 على مجموعة من النساء والرجال الأصحاء والمُصابون بارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، شربوا ماء الشعير لمدة 4-12 أسبوع، وتبيّن في نهاية الدراسة أنّ ماء الشعير يُقلل من مستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، دون التأثير في الكوليسترول الجيد[٣].
- تحسين صحة القلب: قد يُحسّن ماء الشعير من صحة القلب والأوعية الدموية؛ نظرًا لاحتوائه على مُضادات الأكسدة التي تُساعد في التخلص من الجذور الحُرة (الجذور الحرة هي جزيئات أو ذرات غير مستقرة نتيجةً لوجود الكترونات غير مزدوجة بداخلها, فتبدأ بالاصطدام مع خلايا الجسم لمحاولة الحصول على الإلكترون؛ فيُسبب ذلك تلفًا في خلايا الجسم[٤])، وبالتالي تُقلل من الإجهاد التأكسدي(ينتج الإجهاد التأكسدي عن عدم التوازن بين الجذور الحرة ومُضادات الأكسدة في الجسم؛ مما يؤدي إلى تلف الخلايا والأنسجة، ويُسهم في تطور الأمراض المُزمنة[٥]) الذي يؤثر في القلب، إضافةً إلى محتواه من الألياف الغذائية التي قد تُفيد لأمراض القلب.
- تعزيز صحة جهاز المناعة: يحتوي ماء الشعير على مركب البيتا جلوكان الذي يُعدّ نوعًا من أنواع الألياف الغذائية الغنية بمُضادات الأكسدة، كما يحتوي على فيتامين ج، الذي يُعزز صحة جهاز المناعة، وقد يؤدي استهلاك الشعير إلى تسريع التئام الجروح، ومقاومة البرد والإنفلونزا.
- تحسين الهضم: يحتوي الشعير على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم لعملية الهضم، إذ تُستخدم لنقل الطعام خلال المعدة وخروجها من الأمعاء؛ وبالتالي منع الإمساك، كما تُستخدم كبروبيوتك (يُطلق عليها أيضًا البكتيريا الجيدة، وهي تُفيد الجهاز الهضمي، وتحافظ على صحة الأمعاء، وتوجد عادةً في المكملات الغذائية وبعض الأطعمة)[٦] لإفادة البكتيريا النافعة في الأمعاء.
- تعزيز فقدان الوزن: قد يُؤدي شُرب ماء الشعير إلى جانب نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة إلى انقاص الوزن؛ وذلك لأنهُ يُعطي الشعور بالشبع والإمتلاء لاحتوائه على الألياف القابلة للذوبان، فيُقلل من كمية الوجبات المُستهلكة، كما أنهُ منخفض بالدهون والسكر وغني بالبروتين، وقد يُسرع من عملية التمثيل الغذائي، وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
- تعزيز صحة العظام والأسنان: يحتوي الشعير على العديد من الفيتامينات والمعادن، منها الفسفور، والمنغنيز، والكالسيوم، والنحاس، والتي تُعد جميعها مهمة للحفاظ على صحة العظام والأسنان، فقد يُقلل من هشاشة العظام أو يمنع خطر الإصابة بها، ولكن لا يُعد علاجًا لها، ولا تزال هناك حاجة لإجراء الدراسات لتأكد من فعاليته.
- التحكم بمستوى السكر في الدم: قد يفيد شُرب ماء الشعير غير المُحلى في التحكم بمستوى السكر في الدم؛ نظرًا محتواها من مُضادات الأكسدة.
- تحسين الأداء الجنسي: يحتوي الشعير على أُكسيد النيتريك والحمض الأميني أرجنين، اللذان يُعرفان بقدرتهما على زيادة إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات وانتصاب القضيب؛ فقد يؤدي تناول كوب من عصير الشعير إلى تحفيز الأداء الجنسي لدى كل من الرجال والنساء.
- منع تكوّن حصوات الكلى: يمنع الشعير من تكوين حصوات الكلى لدى النساء؛ وذلك لمحتواه العالي من الألياف الغذائية التي تُقلل إفراز الاحماض الصفراوية؛ وبالتالي تزيد من حساسية الإنسولين ،وتُقلل من مستوى الدهون الثلاثية، ويمنع الشعير أيضًا تكون حصوات الكلى من خلال تطهير الكلى، وإزالة السموم منها، ولكنن لا يزال هناك الحاجة إلى إجراء الابحاث لتأكيد من فعاليته.
- منع التهابات المسالك البولية: يُحافظ الشعير على صحة المسالك البولية من خلال منع الالتهابات، وقد يُعدّ ماء الشعير مُدرًا للبول، فهو يزيد من كمية البول، وفي دراسة أُجريت عام 2012 في بوسطن على 151 مُشاركًا يُعانون من التهاب المسالك البولية، طُرِح عليهم مجموعة من الأسئلة حول العلاجات المنزلية التي استخدموها لعلاج التهاب المسالك البولية، وحينها أجاب معظم المشاركون بأنّ ماء الشعير هو الأفضل في علاجه[٧].
الآثار الجانبية لماء الشعير
رغم فوائد ماء الشعير العديدة لصحة الجسم، إلا أنّها قد تتسبب ببعض الآثار الجانبية لدى البعض، ومن أبرز هذه الآثار الجانبية ما يأتي[٨][١]:
- حساسية الغلوتين: يحتوي الشعير على بروتين الغلوتين؛ لذا يجب على الشخص تجنّب ماء الشعير إذا كان من الأشخاص الذين يُعانون من حساسية القمح أو عدم تحمّله، وتتضمّن أعراض حساسية القمح على الطفح الجلدي، والإسهال، والصداع، والغثيان، وتقلّصات المعدة، وعُسر الهضم، والقيء.
- تكوّن الغازات: قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الشعير إلى تكوّن الغازات، والانتفاخ، وتقلّصات البطن.
القيمة الغذائية لماء الشعير
يُحضّر ماء الشعير بإضافة الشعير إلى الماء، فيُمكن تحديد قيمته الغذائية بالاعتماد على القيمة الغذائية للشعير، إذ يوفر 100 غرام من الشعير كلًا مما يلي[٩]:
العنصر الغذائي
|
الكمية
|
الطاقة
|
354 سُعرة حرارية.
|
البروتين
|
10.42 غرام.
|
الدهون
|
1.04 غرام.
|
الكربوهيدرات
|
77.08 غرام.
|
الألياف الغذائية
|
14.6 غرام.
|
الكالسيوم
|
42 ملليغرام.
|
الحديد
|
2.25 ملليغرام.
|
البوتاسيوم
|
281 ملليغرام.
|
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل ماء الشعير مضر للحامل؟
إنّ ماء الشعير مفيد للحامل؛ فهو يُحافظ على صحتها أثناء الحمل، ويمدُّها بالعناصر الغذائية، ولكنّه قد يتسبب ببعض الأضرار نادرة الحدوث، منها الحساسية التي تتمثل بالحكة وضيق التنفس والطفح الجلدي، وقد يسبب غبار الشعير تهيجًا في الجيوب الأنفية، وألمًا في العينين، واحتقانًا بالأنف لدى البعض، ويتوجب على الحامل تجنب الشعير إذا كانت مُصابة بعدم تحمّل الغلوتين للحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها[١٠].
هل ماء الشعير مفيد للتنحيف؟
قد يُساعد ماء الشعير في فقدان الوزن الزائد، إذ يحتوي الشعير على الألياف الغذائية القابلة للذوبان مثل البيتا جلوكا، التي تمتص الماء لتكوين مادة شبه هُلامية؛ مما يُقلل من امتصاص الكوليسترول والدهون في الأمعاء الدقيقة؛ وبالتالي فقدان الوزن، وإضافة إلى ذلك، يمتاز الشعير بمحتواه المُنخفض من الدهون، كما يمنح شعورًا بالشبع والامتلاء؛ مما يُقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة[١١].
هل ماء الشعير يرفع الضغط؟
قد يُقلل الاستهلاك المُنتظم لماء الشعير من مستوى ضغط الدم، إذ وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للتغذية عام 2006، على 7 رجال و 9 نساء في فترة ما قبل الوصول لسن اليأس، و9 نساء في فترة بعد سن اليأس، اتبعوا نظامًا غذائيًا يحتوي على 20% من الأغذية المصنوعة من الحبوب الكاملة، وتبيّنَ أنّ الحبوب الكاملة قلّلت من مستوى ضغط الدم، سواء كانت تحتوي على ألياف قابلة للذوبان أو غير قابلة للذوبان[١٢][١].
المراجع
- ^ أ ب ت kajal (6/5/2019), "25 Best Benefits Of Barley (Jau) For Health, Skin, And Hair", stylecraze, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (18/9/2018), "Health Benefits of Barley Water", healthline, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Ripple Talati, William Baker, Mary Pabilonia, and others (1/3/2009), "The Effects of Barley-Derived Soluble Fiber on Serum Lipids", Annals of Family Medicine, Issue 2, Folder 7, Page 157֊163. Edited.
- ↑ Shereen Lehman (6/10/2020), "How Free Radicals Damage the Body", verywellfit, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ↑ Jamie Eske (3/4/2019), "How does oxidative stress affect the body?", medicalnewstoday, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ↑ "What Are Probiotics?", webmd, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ↑ "Complementary and Alternative Therapies for Urinary Symptoms: Use in a diverse population sample qualitative study", HHS Public Access, 31/5/2012, Issue 3, Folder 32, Page 149֊157. Edited.
- ↑ Amanda Barrell (23/4/2018), "What are the benefits of barley water?", medicalnewstoday, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ "BARLEY", fdc, 4/1/2019, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Tilottama Chatterjee (17/11/2017), "Barley Water During Pregnancy", parenting, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Priyanka Sadhukhan (19/6/2020), "How To Make Barley Water For Weight Loss – Benefits And Recipes", stylecraze, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Kay Behall, Daniel Scholfield, Judith Hallfrisch (1/9/2006), "Whole-grain diets reduce blood pressure in mildly hypercholesterolemic men and women", journal of the american dietetic association, Issue 9, Folder 106, Page 1445֊1449. Edited.